 تعتبر المعرفة مدخل الإنسان إلى المستوى الأفضل للمعيشة على سطح الأرض و لقد أصبحت قدرة أي دولة تتمثل في رصيدها المعرفي فيجب علينا اليوم بناء مجتمع المعرفة ، ذلك البناء الذي لن يقوم إلا من خلال تنمية الوعي بمفهوم المعرفة وأهميتها وضرورة اللحاق بها كمنتجين لعناصرها لا ناقلين أو مستوردين لها ، فمن لا يمتلك أدوات إنتاج المعرفة لن يكون له صوت أو رأي أو حرية في المحيط الدولي . ويرتبط مفهوم المعرفة بمفهوم مجتمع التعلم فمجتمع المعرفة هو الذي يتيح فرص التعلم للفرد ليعرف ، ويتعلم ليعمل ، ويتعلم ليعيش مع الآخرين ، ويتعلم لتحقيق ذاته ، لذا فإن مجتمع التعلم ينهض على فكرة إعادة النظر في مفهوم التعليم المدرسي مما يساعد على أن تتخطى عمليات التعليم والتعلم أسوار المدرسة ويصبح المجتمع بكافة هيئاته ومؤسساته بيئات للتعلم ، وهذا المجتمع يستوجب العمل على تحرير المتعلم من كافة قيود الزمان والمكان والموضوع التي يمكن أن تحول بينه وبين جعل الحياة بكافة مجالاتها كتابا مفتوحا ومواقف تزيد التعليم والتعلم ، والوصول إلى ذلك رهن بتوافر نوعية تربوية جديدة يستوجبها مجتمع المعرفة وتمليها اقتصاديات المعلومات لبناء القدرات البشرية وخلق الفرصة أمام الشباب المصرى ذي الشخصية المتكاملة،القادر على التعامل مع كافة المواقف والجهات. ويعد التعليم الثانوي بصفة خاصة مرحلة تعليمية على درجة كبيرة من الأهمية ، حيث تمثل هذه المرحلة المعبر الأساسي للوصول إلى التعليم العالي أو الانضمام لسوق العمل مباشرة؛وهما منطلقان أساسيان من منطلقات التنمية ومن ثم فالتعليم الثانوى يجب أن يمد الطالب بالمعلومات والمهارات الحياتية والاجتماعية والاستعداد اللازم لكل من الحالتين. إن توجيه الشباب فى المرحلة الثانوية إلى التعليم العالي أو إلى سوق العمل يستدعى تطويرا وتجهيزا لهؤلاء الشباب لتحقيق المواطنة المستنيرة والوصول بها إلى أقصى درجات الإيجابية ،وتحقيق التوازن بين متطلبات الطلاب البيولوجية والعقلية والاجتماعية والعمل على خلق بيئة تعلميه قادرة على التعامل مع المشكلات والمظاهر السلبية والمعوقة لتكوين شخصية الطالب وصحته.
| 
مدرسة دمياط الثانوية العسكرية
